وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء

وكان استواء الفلك على الجودي ، فيما يزعم أهل التوراة، في الشهر السابع لسبع عشرة ليلة مضت منه، في أول يوم من الشهر العاشر، رئي رءوس الجبال يخبر تعالى أنه لما غرق أهل الأرض إلا أصحاب السفينة ، أمر الأرض أن تبلع ماءها الذي نبع منها واجتمع عليها ، وأمر السماء أن تقلع عن المطر ، (وغيض الماء) أي: شرع في النقص ، (وقضي الأمر) أي: فرغ من أهل الأرض قاطبة ، ممن كفر بالله ، لم يبق منهم ديار ، (واستوت) السفينة بمن فيها (على الجودي) قال مجاهد: وهو جبل بالجزيرة ، تشامخت الجبال يومئذ م (وقيل) يعني: بعدما تناهى أمر الطوفان: (يا أرض ابلعي) تشربي ، (ماءك ويا سماء أقلعي) أمسكي ، (وغيض الماء) نقص ونضب ، يقال: غاض الماء يغيض غيضا إذا نقص ، وغاضه الله أي أنقصه ، (وقضي الأمر) فرغ من الأمر وهو هلاك القوم (واستوت) يعني: السفينة استقرت ، (على الجودي) جبل بالجزيرة بقرب الموصل ، (وقيل بعدا) هلاكا ، (للقوم الظالمين) وقيل ياأرض ابلعي ماءك وياسماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت علىمكتوبة · الآيةمن سورة هود بالرسم العثماني · ﴿ وَقِيلَ يَٰٓأَرۡضُ ٱبۡلَعِي مَآءَكِ { وقيل يا أرض ابلعي ماءك } الذي نبع منك فشربته دون ما نزل من السماء فصار أنهارا وبحارا { ويا سماء أقلعي } أمسكي عن المطر فأمسكت { وغيض } نقص { الماء وقضي القول في تأويل قوله تعالى وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمينقال أبو جعفر يقول اللهوقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمينوقيل يعني بعدما تناهى أمر الطوفان يا أرض ابلعي تشربي ماءك ويا سماء أقلعي أمسكي وغيض الماء نقص ونضب يقال غاض الماء والقائل (بعداً) قد يكون من قول الله جرياً على طريقة قوله: { وقيل يا أرض ابلعي ماءك } ويجوز أن يقوله المؤمنون تحقيراً للكفّار وتشفّياً منهم واستراحة ، فبنِيَ فعل { وقيل } إلى المجهول لعدم الحاجة إلى معرفة قائله(48) يقول الله تعالى: (وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي) ، إلى: (بعدًا للقوم الظالمين) ، فجعل ينقص ويغيض ويُدبر.

وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمين لما أفاد قوله فكان من المغرقين وقوع الغرق الموعود بهثم قدّم أمر الأرض على أمر السماء وابتدىء به لابتداء الطوفان منها ، ونزولها لذلك في القصة منزلة الأصل ، والأصل بالتقديم أوْلى ، ثم أتْبَعَهَا قوله: { وغيض الماء } لاتّصاله بغيضية الماء وأخذه بحجزتها ، ألاَ ترى أصل الكلام: قيل يا أرض ابلعي ماءك فبلعت ماءها ويا سماء أقلعي عن إرسال الماء فأقلعت عن إرساله ، وغيض الماء النازل من السماء فغاض ، ثم أتب{ وقيل يا أرض ابلعي ماءك } الذي نبع منك فشربته دون ما نزل من السماء فصار أنهارا وبحارا { ويا سماء أقلعي } أمسكي عن المطر فأمسكت { وغيض } نقص { الماء وقضي الأمر } تم أمر هلاك قوم نوح { واستوت } وقفت السفينة { على الجودِي } جبل بالجزيرة بقرب الموصل { وقيل بُعدا } هلاكا { للقوم الظالمين } الكافرين. تفسير الطبري قوله تعالى { وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمين }. اعلم أن المقصود من هذا الكلام وصف آخر· ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وقيل يا أرض ابلعي ماءك ﴾ اشربي ماءك ﴿ ويا سماء أقلعي ﴾ أمسكي عن إنزال الماء ﴿ وغيض الماء ﴾ نقص ﴿ وَقُضِيَ الأَمْرُ ﴾ أُهلك قوم نوحٍ وفُرِغ من ذلك ﴿ واستوت ﴾ السَّفينة ﴿ على الجودي ﴾ وهو جبل بالجزيرة ﴿ وقيل بعداً ﴾ من رحمة الله ﴿ للقوم الظالمين ﴾ المتَّخذين من دون الله إلهاًقال تعالى في سورة النساء: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا، إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا)
صكتاب النكت في القرآن الكريمقوله تعالى وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمين هودوقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمينوقيل يعني بعدما تناهى أمر الطوفان يا أرض ابلعي تشربي ماءك ويا سماء أقلعي أمسكي وغيض الماء نقص ونضب يقال غاض الماء يغيض غيضا إذا نقص وغاضه الله أي أنقصه وقضي الأمر فرغ من يقول الله تعالى: (وقيل يا أرض ابلعي ماءك) [ ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمين ]) فجعل الماء ينقص ويغيض ويدبر ،· ثم قال: (وَقُضِيَ الْأَمْرُ) أي هلك من قدر هلاكه ونجي من قدرت نجاته، وهذا كنه الآية وحقيقة المعجزة، ولا بد أن تكون معلومة لأهل السفينة، ولا يمكن علمهم بها إلا بعد خروجهم منها، وخروجهم موقوف على ما تقدم، وبذلك اقتضت البلاغة أن تكون هذه الجملة رابع الجمل، وكذلك استواء السفينة على الجودي، أي استقرارها على المكان الذي استقرت فيه استقراراً لا حركة مع
وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَThen the word went forth: "O earth! swallow up thy water, and O sky!قال ابن العربي‏:‏ التقى الماءان على أمر قد قدر، ما كان في الأرض وما نزل من السماء؛ فأمر الله ما نزل من السماء بالإقلاع، فلم تمتص الأرض منه قطرة، وأمر الأرض بابتلاع ما خرج منها فقط‏. وذلك قوله تعالى: ‏ { ‏وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء‏} ‏ وقيل‏:‏ ميز الله بين الماءين، فما كان من ماء الأرض أمرها فبلعته، وصار ماء السماء بحارا‏ وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِيقول الله تعالى: (وقيل يا أرض ابلعي ماءك) [ ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمين ]) فجعل الماء ينقص ويغيض ويدبر ، وكان استواء الفلك على الجودي ، فيما

قوله تعالى: {وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِيمراده شيء: {وغيض الماء} أي المعهود، حكم عليه بالدبوب في أعماق الأرض، من المتعدي (وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ المَاءُقال الله تعالى " يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء اقلعي " ولم يقل " يا أرض ابلعي وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمينبرنامج لمسات بيانية مع الدكتور الفاضل (وَقِيلَ: يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ وَيا سَماءُ أَقْلِعِي) الواو عاطفة وقيل فعلفعل أمر والياء فاعل وماءك مفعول به ويا سماء أقلعي عطف على يا أرض ابلعيالقول في تأويل قوله تعالى وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمينقال أبو جعفر يقول الله تعالى ذكره وقال الله للأرض بعد ما تناهى أمره في هلاك قوم نوح بما وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمينوقيل يعني بعدما تناهى أمر الطوفان يا أرض ابلعي تشربي ماءك ويا سماء أقلعي أمسكي وغيض الماء نقص ونضب يقال غاض الماء وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ ۖ وَقِيلَ بُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (44) (وقيل) يعني

فلما أغرقهم الله ونجى نوحا ومن معه وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ الذي خرج منك، والذي نزل إليك، أي: ابلعي الماء الذي على وجهك وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وقيل يأرض ابلعي مآءك ويسمآء أقلعي وغيض المآء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيلالوجه في أن لم يقل: قيل يا أرض ابلعي ماءك فبلَعَت، ويا سماء أقلعي فأقلعتوَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ ثم إذ بَيّن المرادَ اختصر الكلام مع { اقلعي } احترازاً عن الحشْو المستغنى عنه ، وهو الوجه في أن لم يقل: قيل يا أرض ابلعي ماءك فبلَعَت ، ويا سماء أقلعي فأقلعت [(وَقِيلَ يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ وَيا سَماءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْماءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)]

قوله تعالى: وغيض الماء أي نقص ; يقال { وقيل يا أرض ابلعي ماءك } الذي نبع منك فشربته دون ما نزل من السماء فصار أنهارا وبحارا { ويا سماء أقلعي } أمسكي عن المطر فأمسكت { وغيض } نقص { الماء وقضي الأمر } تم أمر هلاك قوم نوح { واستوت } وقفت السفينة { على الجودِي } جبل 'وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وذلك قوله تعالى: وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقيل: ميز الله بين الماءين ، فما كان من ماء الأرض أمرها فبلعته ، وصار ماء السماء بحارا.



5 Comments

  • Norberth

    وكان استواء الفلك على الجودي ، فيما يزعم أهل التوراة، في الشهر السابع لسبع عشرة ليلة مضت منه، في أول يوم من الشهر العاشر، رئي رءوس الجبال(48) يقول الله تعالى: (وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي)، إلى: (بعدًا للقوم الظالمين) ، فجعل ينقص ويغيض ويُدبر. وكان استواء الفلك على الجودي ، فيما يزعم (48)يقول الله تعالى: (وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي)، إلى: (بعدًا للقوم الظالمين)، فجعل ينقص ويغيض ويُدبر.

  • vendor

    يخبر تعالى أنه لما غرق أهل الأرض إلا أصحاب السفينة ، أمر الأرض أن تبلع ماءها الذي نبع منها واجتمع عليها ، وأمر السماء أن تقلع عن المطر ، (وغيض الماء) أي: شرع في النقص ، (وقضي الأمر) أي: فرغ من أهل الأرض قاطبة ، ممن كفر بالله ، لم يبق منهم ديار ، (واستوت) السفينة بمن فيها (على الجودي) قال مجاهد: وهو جبل بالجزيرة ، تشامخت الجبال يومئذ من وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَوذلك قوله تعالى: وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقيل: ميز الله

  • TieR

    وقيل ياأرض ابلعي ماءك وياسماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت علىتفسير السعديعربىالتفسير الميسر: وقال الله للأرض -بعد هلاك قوم نوحيا أرض اشربي ماءك، ويا سماء أمسكي عن المطر، ونقص الماء ونضب، وقُضي أمر الله بهلاك قوم نوح، ورست التفسير: وقال الله للأرض -بعد هلاك قوم نوحيا أرض اشربي ماءك، ويا سماء أمسكي عن المطر، ونقص الماء ونضب، وقُضي أمر الله بهلاك قوم نوح، ورست السفينة على جبل الجوديِّ، وقيل: هلاكًا وبعدًا للقوم الظالمين الذين تجاوزوا حدود الله، ولم يؤمنوا به.

  • УжасТьмы

    (وقيل) يعني: بعدما تناهى أمر الطوفان: (يا أرض ابلعي) تشربي ، (ماءك ويا سماء أقلعي) أمسكي ، (وغيض الماء) نقص ونضب ، يقال: غاض الماء يغيض غيضا إذا نقص ، وغاضه الله أي أنقصه ، (وقضي الأمر) فرغ من الأمر وهو هلاك القوم (واستوت) يعني: السفينة استقرت ، (على الجودي) جبل بالجزيرة بقرب الموصل ، (وقيل بعدا) هلاكا ، (للقوم الظالمين)تفسير: (وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي) ♢ الآية: ﴿ وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا

  • ФоФан

    ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وقيل يا أرض ابلعي ماءك ﴾ اشربي ماءك ﴿ ويا سماء أقلعي ﴾ أمسكي عن إنزال الماء ﴿ وغيض الماء ﴾ نقص ﴿ وَقُضِيَ الأَمْرُ ﴾ أُهلك قوم نوحٍ وفُرِغ من ذلك ﴿ واستوت ﴾ السَّفينة ﴿ على الجودي ﴾ وهو جبل بالجزيرة ﴿ وقيل بعداً ﴾ من رحمة الله ﴿ للقوم الظالمين ﴾ المتَّخذين من دون الله إلهاًوقال محمد بن إسحاق: لما أراد الله أن يكف الطوفان أرسل ريحاً على وجه الأرض، فسكن الماء وانسدت ينابيع الأرض الغوط الأكبر، وأبواب السماء، يقول الله تعالى: وَقِيلَ

أضف تعليق